زهراء الموسوي
1 " منصورة يابغداد !"
صوت من غابر الزمان هكذا يخيّل لي عندما اسمعها " منصورة يابغداد" ، هذه الاغنية طوت حربا ودمارا ولوعة .. اُدين المرحلة بحربها ودمارها وتفاصيل موتها وشخوصها، " منصورة يابغداد " عندما اسمعها اتحمس وتشدني بغداد حتى نهاية العزف واللحن والكلم .. فأنها بغداد ومنصورة ... يقرع الطبل لحنا تتواءم وأياه نبضات قلبي وتسرع بسرعة الطبل الذي تستسيغه روحي و المعنى الذي لايرفضه عقلي احلق واكاد اموت حُبا .. اموت في حب بغداد :
قرار قلوب الرجال ينبع من قلوبهم : " وتظلي ديماً فوك ! "
فجواب حناجر النسوة : " منصورة يابغداد ! "
منصورة يابغداد .. منصورة يابغداد ... منصورة يابغداد ....
والله الهوّة نسّم ..، وادرك بعدها انني احيا من جديد لاُهم بسماعها مرات ومرات ومرات حتى ان ابي يقول لي " يكفي " وكأنني اسمع بيانات هجوم شرق البصرة ابان الحرب المشؤومة ..
2- " الـعـراق حياتي "
ماعشت الوطن بالوطن حييت الوطن الحانا واغاني لغربتنا وعودتنا : " ملينه الغربة والاه .. العراق بدمنه تلكاه" و" راجع ياوطن ثاني " للفنان هيثم يوسف والفنان حسام الرسام " عندي وطن ظليت بس اشتاقله " و " ياعراق انت حياتي " غنوا الشوق للعراق قنوطا واخرون اصرارا على العودة والاستمرار والفنان سعدون جابر " عن المضيّع وطن وين الوطن يلكاه ؟ " و الفنان حاتم العراقي "راجعين يبو الناس الطيبين .."
و الفنان ماجد المهندس عندما يجزم " جنة وطنّــــــــا " وحتى النار فيه " جنّة " هكذا يكثر الحديث عن التي يهواها الفنان كاظم الساهر و تجبلك الاصوات الجميلة والالحان الاجمل " ان تستسلم لكل الافكار وتسلِّم بها ولها حتى وان كان الواقع المعاش لايطابقها في كل الاحوال التي اشدى بها فنانونا و كما ان المحب العاشق لايرى المحبوب الا جميلا ...
3 - " الـعـراق يضل شمس ! "
الفنانون الشباب ومنهم الفنان تيسير السفير عندما تغنى بالعراق الشمس التي لاتنطفى ابدا
عندما يستهل الغناء اتفاجى بباب قلبي مفتوحا بلا اقفاله لنور شمس العراق التي تتدفق من صوت المبدع الشاب تيسير السفير بـ
" هذا العراق يضل شمس مايطفه نورة ..
لازم يعود بحيله نسر يعلي سوره
ترجع الدنيا معجبة وتريد بس تصاحبه
بعيونها تبوسه تجي وتاخذله صورة "
اماني الشاعر ضياء الميالي التي تغنى بها الفنان تيسير السفير اكثر واقعية ووقعا عندما نذرنا شموعا نضيئ بها الدرب وتعويض كل الخيبات بأمتيازات الفرح القادم ..
4 - " يعراق يومك هاليوم .. ! "
حققت اغنية المبدعون الشباب الحانا وشعرا وغناءا " يعراق يومك هاليوم " نجاحا وانشارا واسعا من خلال شاشة الفضائية العراقية لكل من الفنان نصرت البدر والفنان صلاح حسن من كلمات الشاعر ضياء الميالي التي بثت وحضيت بالالتفات و بالتكريم من قبل جهة حكومية رفعية المستوى .. ان هذه الاغنية عكست المرحلة وكانت مفارقة بين مرحلة كانت تتغنى بــ " امعاهدين ابوحلا" بالامس، فشتان بين اليوم والبارحة فاليوم يوم العراق لايوم الأباطرة والمتسلطين ولن نرضى بالذل يوما بعد الان، هاهو نصرت البدر وفلاح حسن وكل الاصوات الشابة تقف اليوم لتدوّن الحاضر وتخط المستقبل وتؤرخ بحناجرها العراق ارادة حرة كريمة تصنع المستقبل رأيا في صندوق اقترع !
فليحيا شباب العراق وتحيا حناجرهم وطابت انفاسهم!