السخرية _الاسلام_الغيبة_ الايمان_ في ايات قرانية

بسم الله الرحمن الرحيم
1- ( يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهم) الحجرات 11
عن القمي نزلت هذه الاية في صفية بنت حي بن احطب وكانت زوجة رسول الله (ص) وذلك ان السيدة عائشة وحفصة بنت الخليفة الثاني كانتا تؤذيانها وتشتمانها وتقولان لها يا بنت اليهودية فشكت ذلك الى رسول الله فقال الا تجيبهما ؟ فقالت : بماذا يا رسول الله قال: قولي ان ابي هارون نبي الله وعمي موسى كليم الله وزوجي محمد (ص) فما تنكران مني . فقالت لهما ذلك فقالتا هذا علمك رسول الله فانزل الله الاية ( لا يسخر........) .

2- (يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ) الحجرات 17
قال القمي نزلت في الخليفة عثمان بن عفان يوم الخندق وذلك انه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبار من الحفرة فوضع عثمان كمه على انفه ومر فقال عمار لا يستوي من يعمر مساجد الله فيصلي فيها راكعا وساجدا كمن يمر بالغبار حايدا يعرض عنه جاحدا معاندا فالتفت اليه عثمان فقال يا ابن السوداء اياي تعني ثم اتى رسول الله (ص) فقال لم ندخل معك لتسب اعراضنا فقال له رسول الله قد اقلتك اسلامك فاذهب فانزل الله هذه الاية .

3- ( ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ) الحجرات 12
في الجوامع روي ان ابا بكر وعمر بعثا سلمان الى رسول الله (ص) لياتي لهما بطعام فبعثه الى اسامة بن زيد وكان خازن رسول الله على رحله فقال ما عندي شيء فعاد اليهما فقالا بخل اسامة ولو بعثنا سلمان الى بئر سميخة لغار ماؤها ثم انطلقا الى رسول الله (ص) فقال لهما ما لي ارى خضرة اللحم في افواهكما قالا يا رسول الله ما تناولنا لحما قال ظلتم تفكهون لحم سلمان وعمار فنزلت الاية.

4- ( قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ) الحجرات / اية 14
نزلت في نفر من بني اسد قدموا الى المدينة في سنة جدبة واظهروا الشهادتين وكانوا يقولون لرسول الله (ص) اتيناك بالاثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وفلان يريدون الصدقة ويمنون , اذ الايمان تصديق مع ثقة وطمانينة قلب ولم يحصل لكم فان الاسلام انقياد ودخول في السلم واظهار الشهادة وترك المحاربة .
في الكافي عن الصادق (ع) ان الاسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون ويتناكحون والايمان عليه يثابون وعن (ع) الايمان هو الاقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالاركان والايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار والكفر دار فقد يكون العبد مسلما قبل ان يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما فالاسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان فاذا اتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي اوصغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا عن الايمان ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد الى دار الايمان ولا يخرجه الى الكفر الا الجحود .

بارك الله بيك