[size=25]يا معلمتي
؟؟
أيعقل لم تكتسبي عاطفةً من تلك العصور
تتظاهرين بأنك هكذا أم أنت حقاً فاقدةُ للشعور
أنتِ واكبتِ دهري وكنتِ شاهدةً على كل الدهور
رغم هذا كأني أراك لا تدركين مابين السطور
أنا أتألم في حبك كلطير المكسور
قد حلّقوا أقرانه عالياً وهو في أرضٍ بائسةً يدور
أنا أحترق بنارٍ لا أرى لها أي فتور
وأنتِ باردةً والقطب الشمالي أخذ منك هذا المنظور
يامن خُلقتِي لتعاستي ما جئتِ بشيٍ فيه سرور
وكأني خُلقت لأسليكِ حتى لا يداهمك الضجور
إن كنتِ تتقصدين معاناتي فستتبرأ منك كل الزهور
لأنك كنتِ تدعين انك زهرة عاشقة للنور
بينما أنتِ صحراء قاحلة تقتل من دخلها ظمأً دون شعور
مُعلمتي
علميني كيف يموت الورد ويُنحر على الاغصان
علميني ما الذي يبكي الارض ويفجر البركان
علميني كيف أتخيل عشقي يوما ما كان
علميني كيف جمعتِ البسمة والدمعه باتقان
علميني كيف كنتِ تتصنعين الأحزان
علميني كيف أعرف أن خلف وجهك الملائكي يوجد شيطان
إن كنتِ تحبيني حقا علميني كيف أتخلص من الاشجان
يامن أصبحت معلمتي علميني في اخر درس كيف النسيان
بقلم
حسين الساعدي[/size]