م.فاطمة المظفر
ان ما جرى ويجري في بلد العراق منذ عقود مضت ولدت لدى أبناء هذا الشعب العريق بتاريخه وحضارته نظرة بنوية لما يحصل في العراق قد تكون سوداء في أحايين كثيرة ، أي ان العراق عانى تركة سنوات أذاقت أبناءه معاناة كأنها أزلية في صعوبتها على جميع الطوائف والملل والنحل من سكان هذا البلد وخاصة المناطق الوسطى والجنوبية وبغداد السلام وأهلنا في شمالنا الحبيب ، كل تلك الحقب كانت من الماضي عندما رفعت لنا شعارات التغير والوعود بالتغير ولكن ما رأينا من أعضاء البرلمان لدورته الحالية التي ستنتهي بغضون ايام قادمة، رأيناه ما انفك ان يصور لنا ما يدور داخل قبته من أمور لا تليق بأعضاء برلمان مما دعى ان يكون ما يجري داخل أروقة البرلمان حديث الشارع، وكل العراقيين رأوا هذا بام أعينهم وامام شاشات التلفاز وقنوات الإعلام علاوة على الإشكالات التي سجلت على أعضاء البرلمان ، المهم في الأمر ان وراء كل تلك المحصلة نخرج بنتيجة حتمية هي فشل أعضاء البرلمان لدورته الحالية لقيادة البلد الى بر الامان وقد يكون هذا لعدم كفاءة بعضهم وارجحيته في مفصل ما لقيادة البلد ، واخر ما نود الكلام حوله هو الفشل بإقرار قانون يصلح ويخدم جميع العراقيين واقصد قانون الانتخابات الذي حمل معه ظلم للمهجرين وتعسف وإبعاد لصوت عراقيو الخارج المغتربين وكذلك التنازل عن كركوك باعتبارها مدينة عراقية تابعة للعراق وفقط ، بودي ذكر قصة تتشابه قصة أعضاء برلماننا الذين فرطوا بكركوك فيروي عن قصص أعظم الأخطاء في تاريخ البشرية ( باع جورج هاريشن من جنوب أفريقيا مزرعته إلى شركة تنقيب بعشرة جنيهات فقط لعدم صلاحيتها للزراعة، وحين شرعت الشركة في استغلالها، اكتشفت بها أكبر منجم للذهب على الإطلاق، أصبح بعدها هذا المنجم مسؤولاً عن 70% من إنتاج الذهب في العالم) وقضية أخرى مهمة جداً وهي ان التغير والإصلاح لابد ان يكون اولا باستنهاض الأمة للوقوف مع جهة وطنية معروفة بنزاهتها وإخلاصها للعراق والعراقيين ، حتى نضمن عدم رجوع من لم يقدم لنا ابسط الخدمات حتى نضمن ان السراق المتنفذين الحالين علينا لا يعودون مرة أخرى ويحكمونا ويجعلونا نعاني من قلة الكهرباء وانقطاع الماء وعدم توفير ابسط الخدمات او تعينات لأصحاب الشهادات او توفير رواتب للأرامل والأيتام نعم حتى نضمن عدم عودة كل هؤلاء لابد ان ناتي بمن يخالفهم النهج ويتبع النهج السوي في خدمة العراق ومصالح العراق وأبناءه ، علينا البحث عن مكون يعمل للصالح العام والحفاظ على وحدة العراق وتربته وسماءه وماءه علينا ان نبحث عن مكون لم يتلوث بأي سرقة او فساد علينا ان نقف مع الجهة الوطنية لان حان وقت التغير، سامنا معاناة جاثمة على صدرونا منذ عهود مضت ، على المثقفين ان يخرجوا من صمتهم وينطقون صدقا وحقا بالوقوف مع الجهة الوطنية المخلصة النزيهة بحب العراق وأصالة العراق وتاريخه وحضارته ، ولعمرك يا شعبي ها هي بوادر الخير والصلاح والفلاح قد بانت وبزغت كضياءات الشمس والنور المعنوي الذي يصيب المرء لينهض به من ساماته ويأسه وينشط جسده ويرفع من معنوياته في النهضة لاجل بلد الأنبياء عراق الحسين والمسيح والصابئة وعراق علي والمهدي وعراق أبو حنيفة عراق المبدعين والشعر والفن عراق ألجواهري والسياب والجاحظ والفراهيدي والحسن البصري عراق الحبوبي عراق نازك الملائكة وغيرهم، عراق كل ما فيه يستحق ان نضحي لأجله فهل نترك العراق ، لا ابدا علينا الوقوف معه لأننا أبناءه البررة الأخيار الحالمون تحت فيء جدرانه وسقوفه ، تربت أجسادنا من خيره وزاده وزرعته وتربته ...أنتركه؟ كلا وألف كلا انه عراقنا وكفى ، فالخير والصلاح والإنقاذ والتغير وبدراسة تحليله فاحصة يحتم على كل عراقي يريد ان يتغير الوضع وان يرى هناك عملا لإصلاح البنى التحتية والبشرية في العراق عليه ان يقف مع ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني هذا الائتلاف الشعبي الكفوء المخلص النزيه الذي يستحق ان يكون تحت قبة البرلمان في دورته المقبلة ، والذي ينضوي تحته العديد من الشخصيات الوطنية والكفاءة الأكاديمية والعلمية والاجتماعية والعشائرية والنسوية والناشطة بمجال المجتمع والصروح الثقافية والعلمية ، فهم حقا مشروع تغير ومشروع عمل وإنقاذ وطني . هي دعوة لكل مكونات الشعب لمؤازرة هذا الائتلاف لأنه انبثق من بين إحياء المجتمع العراقي ومن بين معاناتكم ومن بين مطالبكم ، تعالوا لنقف مع العراق لنلملم جراحاته بوقوفنا مع ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني .