بيان (4)
التسويف والمماطلة في إجراء الانتخابات
بسم الله الرحمن الرحيم
الى أبناء الشعب العراقي المظلوم..
الى جميع العراقيين في داخل العراق وخارجه ..
الى كل من هُجِّر وظُلِم وسُلِب حقه واستُبيحَتْ حُرماته ..
يوما بعد آخر .. يُثبت ساسة العراق ومن تسلط على مراكز القرار في هذا البلد المسكين ، يثبتون للجميع مدى استهزائهم واستخفافهم بعقول أبناء العراق الشرفاء المخلصين ، فبعد ان أسفر المخاض البرلماني عن إصدار او تعديل قانونين للانتخابات فيه الكثير من النقاط التي كان لابد من التوقف عندها من قبل من ساهم في إقراره والتصويت عليه ، جاءت المسرحية الجديدة الكبرى التي مثلت تبادل الأدوار من اجل التسويف والمماطلة في إجراء الانتخابات ، فراحوا يعزفون هذه المرة على وتر المهجرين ، ونسوا أنهم أول من ظَلم وسَلب حق هؤلاء العراقيين الذين أُبعِدوا عن وطنهم وأهلهم من خلال تحجيم دورهم الانتخابي .
يا أبناء العراق الغيارى في الداخل والخارج ..
إننا اذ نعلن عن شجبنا واستنكارنا لمحاولات تأجيل الانتخابات وبقائهم في مراكز القرار بغض النظر عن الشرعية الدستورية او القانونية فإننا في الوقت نفسه نؤكد على ما يلي:
1- ان ماجرى ويجري من محاولات إعلامية سياسية الغاية منها تأجيل الانتخابات والالتفاف على إرادة أبناء العراق العازمة على إحداث التغيير في المشهد السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي المضطرب والانقلاب على الواقع الفاسد.
2 - نعلن شجبنا واستنكارنا ورفضنا للتبعية المطلقة الذليلة لكل الأطراف السياسية للأجندات والمخططات والمصالح الأجنبية الخارجية والتي هي في تناقض وتنافر وصراع وقتال وتصفية حسابات . مما يرمي بأبناء العراق في مهاوي تلك الصراعات النفعية .
3- ندعو جميع أبناء الشعب العراقي المظلوم الى الانتصار لذاته ولبلده ولشعبه ولأجياله ولثرواته ومقدراته وان يخرج من صمته وسباته ويعلن عن ثورة بيضاء ينتخب فيها الوطنيين المخلصين من أبناء هذا البلد من كوادره وكفاءاته ونخبه المخلصة الوطنية التي لم ولن ترتبط بأية أجندة خارجية بل ولاؤها وإخلاصها للعراق والعراق والعراق.. فلينتصر الجميع لوطنه وعروبته وقيمه وأخلاقه ، ويرفض كل فاسد ومفسد ومتسلط له ارتباط مع الخارج من دول او اجهزة مخابرات او أصحاب أموال ومؤسسات وشركات مشبوهة تريد الضرر والإضرار بالعراق .
4- ومن باب المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقنا وعاتق جميع الوطنيين المخلصين من أبناء العراق فإننا نؤكد على خطورة المرحلة ومصيريتها فالعراق اليوم يتعرض لهجمة شرسة الغاية منها تهشيم أوصاله ، والقضاء على الروح الوطنية التي يتحلى بها أبناءه ، فالحل بأيديكم أيها الشرفاء الوطنيون في داخل العراق وخارجه ، الحل بإختياركم للقوائم الوطنية المخلصة ، والابتعاد عن كل تلك التي ترتبط بأجندات شرقية او غربية . لكي يبقى العراق شامخاً بأبنائه وكوادره ونخبه الوطنية المخلصة .
ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني