Hrw : تركيا و ايران تشكلان خطرا على المناطق الحدودية العراقية.

طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة الإيرانية باتخاذ ما يمكنها من احتياطات لتجنيب المدنيين الأكراد في اقليم كردستان العراق خطر التعرض لضرر القصف المدفعي وغيره من العمليات العسكرية.



وقالت المنظمة في تقرير لها إن القصف الإيراني للمناطق الحدودية أسفر عن نزوح أكثر من 500 أسرة وألحق إصابات بعدد غير معلوم من سكان عشرات القرى.
ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى ضمان وصول المساعدات التي وعدت بها الحكومة إلى النازحين من هذه المناطق والذين تقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعدادهم بنحو خمسة آلاف شخص.
ويشير التقرير إلى أن توقيت الهجمات الأخيرة كان مدمرا لتزامنها مع موسم الحصاد القصير وأن المزارعين أخبروا وفدا من المنظمة زارهم الشهر الماضي أن هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يقصف فيه الإيرانيون المنطقة ويجبروهم على المغادرة في توقيت حساس للزراعة ورعاية المحاصيل.

وفي خبر متصــــــــل. من موقع اخر..

طالبت منظمة مراقبة حقوق الانسان ايران اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين من سكان قرى اقليم كردستان العراق جراء القصف والأعمال العسكرية الأخرى للجيش الإيراني، لافتة إلى أن الهجمات الإيرانية تسببت في نزوح نحو 750 عائلة داعية الحكومة إلى مد يد المساعدة لهؤلاء.

وأضافت المنظمة، ومقرها الرئيسي في نيويورك في بيان صدر الاثنين أن "الهجمات الإيرانية ضد جماعة حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) في تصاعد منذ نهاية أيار الماضي، وتسببت في نزوح أكثر من 500 عائلة وجرح عدد غير معروف من سكان القرى الحدودية ومقتل فتاة صغيرة"، واكدت أن "هيومن رايتس ووتش زارت تلك المناطق وجرى إبلاغها من القرويين العراقيين هناك بأن حراس الحدود الإيرانيين يستهدفون مواشيهم وأحياناً يستهدفونهم هم أيضا".

وقال نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش جو ستورك "يجب أن تتخذ إيران كافة السبل المناسبة لحماية المدنيين من الهجمات والقصف"، مشدداً في القول إن "توجيه قذائف المدفعية إلى المنطقة دون وجود أهداف عسكرية فيها ومهاجمة المواشي والممتلكات انتهاك خطير لقوانين الحرب".

وأشار البيان إلى أن "نحو 500 عائلة نزحت من القرى الحدودية وانضمت إلى 250 عائلة كانت نزحت بسبب القصف الإيراني في الأشهر السابقة، وتعيش تحت خيم في مراكز إيواء مزدحمة في محافطتي أربيل والسليمانية، فيما تعمل جهات مختلفة على تقديم المساعدات لهم".

وذكر البيان أن "القصف الجوي التركي على مناطق جبال قنديل ومواقع حدودية في محافظتي أربيل والسليمانية بحجة استهداف حزب العمال الكردستاني ترك آثاراً مشابهة للقصف الإيراني على السكان هناك"، وأوضح أن "خسائر لحقت بالفلاحين هناك لان القصف جاء مع موسم الحصاد" فيما نقل البيان عن قرويين قولهم أن "الإيرانيين يقومون بقصف مناطقهم في موسم الحصاد للسنة الثالثة على التوالي".

وأضاف البيان أن "القرويين العراقيين يعتقدون أن الإيرانيين يريدون إجبارهم على ترك مناطقهم حتى تخلق مناطق خالية من السكان، عازين ذلك إلى قيام الجيش الإيراني باستهداف السكان والمزارع ومنازل السكان، ما يضطرهم إلى مغادرة مناطقهم خوفاً على حياتهم.

ودعت هيومن رايتس ووتش المسؤولين العراقيين إلى "مساعدة العائلات النازحة التي يصل عددهم إلى نحو 750 عائلة".

وكان سياسيون ومسؤولون محليون في المناطق الحدودية في كردستان العراق قد اتهموا الشهر الحالي الجيشين الإيراني والتركي باستهداف المدنيين في هجماتهم وليس قوى المعارضة لبلديهما، فيما دعا برلماني كردي الحكومة العراقية لتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد كل من طهران وأنقرة بسبب عمليات القصف على القرى العراقية.

وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع وتركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هجمات بالمدفعية، وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25عاماً.

كما تتعرض المناطق الحدودية في محافظتي اربيل والسليمانية لقصف مدفعي إيراني منذ أشهر بذريعة ضرب موقع حزب الحياة الحرة المعارض لطهران، وأوقع القصف العديد من القتلى والجرحى فضلا عن تشريده مئات العائلات من قراها.