AFP
ستكون آمال كرة القدم العراقية في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA معلقّة على الخبرة العريضة للمدرب الألماني وولفجانج سيدكا الذي استلم تدريب أسود الرافدين في أغسطس/آب 2010 وقادهم في ثلاث بطولات رسمية حتى الآن.
وعلى الرغم من عدم الفوز ببطولة غرب آسيا أو
كأس الخليج العام الماضي والفشل في الدفاع عن لقب كأس آسيا في البطولة القارية التي أقيمت بداية هذا العام، إلا أن الإختبار الأهم لسيدكا سيكون مواجهة
اليمن في بداية مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى البرازيل 2014.
موقع
FIFA.com تحدث مع المدرب الألماني السابق لفيردر بريمن والمنتخب البحريني حول مواجهة
اليمن ومشواره مع المنتخب العراقي بالإضافة إلى كرة القدم الألمانية.
موقع FIFA.com: سيد سيدكا، ما رأيك بمواجهة اليمن في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؟وولفجانج سيدكا:
اليمن منتخب عنيد وقدّم مستوى جيد في
كأس الخليج العام الماضي. كما أنه يستعّد بشكل جيد خارج
اليمن وسيحاولون تقديم أداء جيد على الرغم من الظروف الصعبة حالياً في بلاده.
كيف استعددت مع المنتخب العراقي لهذه المواجهة؟
لقد رفعنا درجة الإستعداد البدني والإنسجام من خلال البطولة الرباعية التي شاركنا فيها مؤخراً في الأردن وهدفنا هو أن نكون مستعدين بشكل كامل ليوم المباراة من أجل تخطي هذه المرحلة والإنتقال إلى الدور المقبل من التصفيات.
هناك الكثير من اللاعبين العراقيين المحترفين في الخارج. هل برأيك يعتبر هذا الأمر مشكلة لأي مدرب للمنتخب العراقي وكيف جمعت اللاعبين معاً؟ما قمنا به هو أننا اختبرنا اللاعبين المحليين وكان هناك الكثير من اللاعبين المميزين لدى استلامي تدريب المنتخب بدون أندية مثل هوار ملا محمد ونشأت أكرم وسامر سعيد. الأمر جيد الآن أن اللاعبين انضموا إلى أندية جديدة، بينما انضم اللاعبين الآخرين إلى الفريق بعد فترة من استلامي. خطوة بخطوة أصبحت أعرف اللاعبين وبالتالي أصبحت الأمور أفضل بالنسبة لنا.
من ألمانيا إلى العراق. ما الفرق بما يتعلق بالعقلية والثقافة؟ وهل تشعر بالحنين إلى ألمانيا؟(يضحك) عندما استلمت تدريب المنتخب كان الفارق الأول يتعلق بالجو الحار في
العراق. كرة القدم الإحترافية بدأت في ألمانيا عام 1963 وفي هذه المنطقة، بدأوا مؤخراً بتطبيق الإحتراف وهناك اختلاف أيضاً بما يتعلق بالبنية التحتية. هناك فارق كبير ولكني أستمتع بمهمتي مع
العراق. لقد زرت العديد من الدول مع المنتخب العراقي حيث قمنا بمعسكرات وخضنا عدد من البطولات. بخصوص ألمانيا، بالطبع أشعر بالحنين رغم أنني أمضيت أوقات عطلتي هناك.
هل ترغب بالعودة للتدريب في الدوري الألماني يوماً ما؟أنا مقتنع بمهمتي حالياً مع المنتخب العراقي. حيث أحاول الإهتمام بالفريق وعندما ينتهي عقدي مع الإتحاد العراقي سنرى ماذا يحدث.
فزت مع فيردر بريمن بكأس إنترتوتو في 1998 كمدرب. ما هي ذكرياتك عن تلك الفترة؟بعد فترة النجاح التي حققها الفريق بقيادة أوتو ريهاجل كان هناك فترة من البناء ووضع الأساسات من جديد وكنت أول مدرب يقود الفريق للفوز ببطولة أوروبية بعد الفترة الذهبية بقيادة ريهاجل وكانت تلك فترة رائعة.
بالحديث عن وضع الأسس والبناء، لقد وضعت أسس النجاح لمنتخب البحرين ونادي الغرافة. كيف ترى هذا الأمر؟إنه أمر رائع وهذا هو المميز في هذه المهنة. في بداية أي مهمة لم أكن أعلم اللاعبين ولكن خطوة بخطوة أصبحت أعلم اللاعبين. وهو أمر جيد بالنسبة لي أن أتواصل بشكل أكبر مع اللاعبين. بناء أي فريق لا يكون بشهر أو شهرين بل يتطلب على الأقل عامين وربما أطول ولذلك أنا سعيد برؤية النجاح الذي تحقق في البحرين أو الغرافة.
شخصياً أحب تدريب المنتخبات حيث يكون هناك الكثير من الأوقات التي تنشغل فيها مع المنتخب مثلما كان الأمر مع
العراق حيث درّبت الفريق في بطولة غرب آسيا وكأس الخليج وبداية العام في كأس آسيا.
وولفجانج سيدكا
ما رأيك بمشاركة المنتخب الألماني في جنوب أفريقيا 2010؟عدا البرازيل، أي دولة في العالم تفخر بأن يكون لديها منتخب مثل ألمانيا. لقد فزنا بكأس العالم أكثر من مرة وكنا دوماً ضمن أفضل 4 منتخبات. في كأس العالم الأخيرة واجهنا منتخب أسبانيا الذي يملك العديد من اللاعبين المميزين ويجب أن نحترم هذا الأمر. الجميع يتحدث دوماً عن مشكلة أو سبب لعدم الفوز بكأس العالم ولكن لا يجب أن ننسى أنه هناك الكثير من الدول التي تطمح للفوز بكأس العالم. أحياناً عندما تحتل المركز الثاني أو الثالث يكون هذا الأمر مميزاً وأعتقد أنه أحياناً تحتاج إلى بعض الحظ. ولكن حالياً منتخب أسبانيا برأيي هو المنتخب الأفضل عالمياً.
دربت عدد من الأندية والمنتخبات. ما الفرق بين العمل كمدرب للنادي وكمدرب لمنتخب؟شخصياً أحب تدريب المنتخبات حيث يكون هناك الكثير من الأوقات التي تنشغل فيها مع المنتخب مثلما كان الأمر مع
العراق حيث درّبت الفريق في بطولة غرب آسيا وكأس الخليج وبداية العام في كأس آسيا. مع المنتخب يجب أن يكون تركيزك حول الساعة كل يوم. ولكن في الجهة الأخرى، هناك بعض أوقات الفراغ التي يمكن استغلالها على الرغم من أنه لم يكن هناك أي وقت فراغ لي مع المنتخب العراقي حيث خضنا العديد من المعسكرات والمباريات الودية والبطولات. أما مع النادي لديك مباراة مع نهاية كل أسبوع وبالتالي تبقى مشغولاً لمدة عشر أشهر قبل أن تحصل على راحة لمدة ثلاث أو أربع أسابيع مع نهاية الموسم.
ما هي الفوائد برأيك لاستضافة كأس العالم لمنطقة الشرق الأوسط؟لقد عملت في المنطقة قبل عشر سنوات وأصبح الآن هناك تطور كبير في المنطقة. عندما بدأت مشواري هنا كان الأمر مختلفاً رغم أنني شاهدت حب أهل المنطقة لكرة القدم. اليوم تطور الأمر وأصبحت كرة القدم محترفة وأتى العديد من المدربين الكبار إلى هنا وأصبح مستوى اللعبة أفضل من قبل. أعتقد أن الأمر مثلما حدث في أفريقيا حيث أن قرار FIFA بإقامة كأس العالم في أفريقيا عاد بالنفع على القارة بأكملها. كل الناس هنا يحبون كرة القدم بما في ذلك السيدات حيث أنني عندما جئت إلى هنا لم يكن هناك كرة قدم للسيدات ولكن الآن أصبح هناك اهتمام بهذا الجانب من اللعبة وهذا يظهر أنه هناك شغف كبير باللعبة هنا.